حلقة نقاش في قسم الجغرافية عن (ظاهرة انشطار الوحدات السكنية)

    عقد قسم الجغرافية في كليّة الآداب بجامعة الكوفة، حلقة نقاش للمدرس الدكتور (غانم صاحب عبد الكلابي)، بعنوان (ظاهرة انشطار الوحدات السكنية (اسبابها, تأثيراتها, معالجتها))، إذ أوضح الكلابي أن انشطار الوحدات السكنية يشير إلى “انشطار او تجزئة أو تقسيم  الأراضي السكنية، سواء كانت ضمن نطاق المدينة أو القرية على نصفين أو أكثر من قطعة واحدة؛ لإقامة أكثر من وحدة سكنية على مساحة الأرض السكنية نفسها، سواء كان إنشأوها متصلاً أم منفصلاً”.

كما استعرض الكلابي المراحل التي رافقت تطور الوظيفة السكنية في المدينة، وقد ظهرت خلال سبعينيات القرن العشرين ونهاياتها، واستمرت خلال الثمانينيات والتسعينيات؛ لتغير مسار وشكل عملية الانشطار، فأخذت وجهاً آخر تمثل باستقطاع جزء من الواجهة الامامية من الوحدة السكنية.

ومع بداية الألفية الثالثة في القرن الواحد والعشرين، ظهرت إلى الوجود وعادت ظاهرة الانشطار الوحدات السكنية بشكل فاق كل التصورات في تطورها لدرجة لافتة  للأنظار.

 وأشار الباحث إلى تأثيرات هذه الظاهرة، بما تسببه من الكثافة العالية داخل الأحياء السكنية, مع زيادة الوحدات السكنية المنشطرة وزيادة أعداد الأسر للحي الواحد والاكتظاظ السكاني داخل الوحدة السكنية, مما أدى الى الضغط والتأثير على خدمات المجتمعية والبنى التحتية بصورة عامة.

وفي نهاية حلقة النقاش استعرض الكلابي مجموعة من المقترحات لمعالجة هذه الظاهرة كوضع حد لأسعار الأراضي السكنية، ووضع سياسة حازمة من قبل الدولة، ومراقبة تجار العقار من التحكم بالأسعار، ودعم القطاع السكني من خلال دعم أسعار المواد الانشائية، وبيع الأراضي والوحدات السكنية بأسعار مناسبة أو البيع بالتقسيط، والشروع بالبناء الجاهز على هيئة أحياء سكنية مع خدماته وتوزيعها على المواطنين بأسعار  مدعومة.