دراسة في آداب الكوفة تناقش (المنهج العلمي بين ابن خلدون وأوجست كونت)

ناقشت كلّيّة الاداب– قسم التاريخ بجامعة الكوفة، رسالة الماجستير الموسومة بـ (المنهج العلمي بين ابن خلدون وأوجست كونت دراسه مقارنة) للطالبة بشرى رسول محمـد.

وتهدف الدراسة -التي استخدمت المنهج التاريخي والتحليلي والمنهج المقارن في خطواتها- إلى تحديد المنهج العلمي؛ لأبرز رواد علم الإجتماع وهما ابن خلدون وأوجست كونت، إذ عرفت دراستهما باعتمادها على منهج علمي رصين قائم على الملاحظة والتجربة، واستقراء الحوادث التاريخية التي تحدث في المجتمع، من أجل بناء مجتمع قوي ومتكامل، والابتعاد عن المنافسات والمشكلات التي تهدم بنية المجتمع.

وأوضحت الدراسة أن المنهج الذي استخدمه ابن خلدون يعد منهجاً متكاملاً يختزل كلا المنهجين الاستقرائي التجريبي والمنهج الوضعي، والغرض منه هو معرفة الصواب من الخطأ للوصول إلى الحقيقية، فامتاز هذا المنهج بكونه واقعي يحاكي به العالم لغرض معرفة الحقيقية التاريخية.

أما المنهج الذي استخدمه الفيلسوف الغربي أوجست كونت، الذي أراد معالجة الفوضى والاضطرابات التي سادت مجتمعه الفرنسي. فكانت من وجهة نظره بان الاضطرابات التي يعيش فيها المجتمع نابعة من أسباب عقلية لا سياسية، لذلك فالمجتمع بحاجة إلى وسائل لطرق التفكير، لكي يستمر التقدم والتطور للوصول إلى اتفاق عقلي موحد بين المجتمعات، فهذه الفوضى أدت إلى فساد العقول وخاصة في جوانب أخلاقهم وسلوكهم، فهدف أوجست كونت هو القضاء عليها عن طريق تعميم المنهج الوضعي من خلال إنشاء علم جديد أطلق عليه الفيزياء الاجتماعية أو علم الاجتماع، ليتم بذلك تكون منهجاً كلياً يشمل جميع ظواهر المجتمع.